اشار الوزير السابق جان لوي قرداحي لـ"الأخبار" الى ان هناك من قرّر افتتاح معركة "مَنع خطف هوية جبيل من قِبَل بعض الأطراف التي تطمح إلى أن تقبض على القرار السياسي للقضاء"، ودعا قرداحي عند السابعة من مساء اليوم، إلى لقاء في قاعة ثانوية جبيل، تحت عنوان: "جبيل هوية، حضارة، وإنماء". الجهة الداعية هي "حركة الانتماء الجبيلي"، وهي تجمّع محلّي "وليس حركة منظمة، مؤلفة من عددٍ من شباب المنطقة، الذين طالبوا بالدعوة إلى لقاء عامّ حتى نعرض الملاحظات التي نقولها في اللقاءات الضيقة".
واشار الى ان هناك أخطاء كثيرة ارتُكبت في جبيل، وبحقّها، "منذ الـ2010، وفترة وجود الرئيس ميشال سليمان الذي أوصل المجلس البلدي في حينه". ولفت الى "عدم احترام القوانين، والمخالفات العديدة التي ارتُكبت، من دون وجود مشروع إنمائي واحد. خلقت الدعاية وَهْماً بأنّ شخصاً مُحدّداً أوجد مدينة جبيل، في حين أنّها اسمٌ رنّان وحضارة تعود إلى آلاف السنوات". ولأنّه في السبع سنوات السابقة، "جرى التعدّي على التاريخ والإرث الجبيلي، كأن يتمّ تشويه الطريق الروماني بالباطون من أجل تحويلها إلى ساحة احتفالات"، سيكون هدف اللقاء "تصويب الأمور، وكشف الحقائق، وفضح الكذب المُمارس على الناس التي عيّشوها في أوهام". الضرورة لعقد اللقاء في هذا التوقيت، "حتّى لا نقع في نفس الخطأ خلال الانتخابات النيابية، ونمنع من يريد تغيير هوية جبيل".
اضاف اللقاء ليس بالتنسيق حصراً مع التيار الوطني الحرّ "الذي تربطني به علاقة صداقة وسيكون نوابه الثلاثة حاضرون، فقد تمت دعوة كلّ الأحزاب، بما فيهم القوات اللبنانية، ولم نستثنِ أحداً، سوى زياد حواط". واعتبر قرداحي بأنّ رئيس البلدية السابق "مسؤول عن المساوئ بحق المدينة، فكيف ندعوه؟" أما ما حُكي عن أنّ قرداحي سيستغل اللقاء بهدف الإعلان عن ترشحه إلى الانتخابات النيابية، لا سيّما أنه جرى التداول سابقاً بأنه سيكون بديل النائب وليد خوري على لائحة التيار العوني، فيؤكد أنّه "لم آخذ قراري بعد. هدفي من الدعوة الإضاءة على الحقائق في جبيل".